الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف) أمل الأمَّة
السيد شبيب مهدي الخرسان

مقدمة المؤلف:
الثورة الإصلاحية التي نترقبها وتتوق لها البشرية جمعاء ستكون بقيادة الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وهي ثورة شاملة تسود العالم وفي جميع المجالات ولذلك سيكون الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف هو صاحب التقنية العالية والتفجير العلمي العالمي الهائل الذي سيملأ العالم بظله الوارف ببركة وجوده المبارك قسطاً وعدلاً ومساواة وعلماً بعدما عانت الأرض ظلماً وجوراً وقساوة وجهلاً.إنّ قضية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف قضية عقائدية متجذرة في أعماق التاريخ ومعترف بها عند الأديان والمذاهب الأُخرى غيرالإسلامية فضلاً عن المذاهب الإسلامية، لكن قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف عندهم بعنوان المصلح العالمي، فهم يعتقدون بخروج مصلح عالمي في آخر الزمان يأخذ لكل ذي حق حقه ويحكم بالعدل وينشر المساواة بين الناس، ونحن المسلمين نعتقد بأنّ ذلك المصلح هو الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وإن كان الاختلاف عند بعضٍ في ولادته فيقولون سيولد آخر الزمان لكنه مولود ومعروف اسماً وأباً وأُماً ونسباً، وهذا ما سنثبته في الفصل الأول من هذا الكتيّب من مصادر
أهل السنة فضلاً عن مصادر الشيعة، وستكون للشعراء حصة في إثبات الولادة الميمونة للإمام المهدي عليه السلام.
وسمّينا هذا الفصل باسم عصر الولادة، وأمّا الفصل الثاني فسميناه بعصر الغيبة وسنثبت فيه غيبته في أدوار مسيرته الثلاثة دور الخفاء ودور الغيبة الصغرى ودور الغيبة الكبرى ونذكر فيه الأخبار الواردة عن أهل البيت عليهم السلام في غيبته والأسباب التي دعت إلى غيبته عجل الله تعالى فرجه الشريف وهل الناس انتفعوا من غيبته أم لا؟
وأما الفصل الثالث فسيبحث في عصر الظهور وأول ما نثبته أنّه عليه السلام حي يرزق رغم مدة الغيبة الطويلة، وثانياً نبيّن محل ظهوره وحركته ومدة حكمه وكيف سيحكم؟
وبعد ذلك نذكر الأخبار التي تؤكد على حتمية الظهور حتى وإن بقي من الدنيا يومٌ واحدٌ فإنّ الله سبحانه سيطوّل ذلك اليوم.
ثم نتطرق إلى محل ظهوره وحركته ومدة حكمه وكيفيته وصلاة النبي عيسى عليه السلام خلفه، وسنشير في الخاتمة إلى حال الناس بعد ظهوره المبارك عجل الله تعالى فرجه الشريف لما يشمل جميع أهل الأرض، وسيعم الخير والبركة في الدولة المهدوية العالمية ويصل التطور إلى ذروته في عهده المبارك، اللهم عجّل فرجه وسهل مخرجه واجعلنا من أنصاره والمقاتلين تحت لوائِه والمستشهدين بين يديه.