Buy this book
مقدمة الكتاب:
الحمد لله الحيّ القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم وصلّ الله على الأمين على وحيه والممدوح في كتابه حيث قال(وإنَّك لعلى خلق عظيم) محمد وأله الطّاهرين الذين جعلهم قادة للعالمين.
أمَّا بعدُ:
إنَّ التَّوبة باب مفتوح فتحه الله لعبادة؛ ليخرجهم من الظّلمات إلى النّور، قال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): «باب التَّوبة مفتوح لمن أرادها، فتوبوا إلى الله توبة نصوحا »
وهو باب حرمة فمن دخله وجد الله توابًا رحيمً، والّذي فرض على نفسه القبول تفضلً ومِنَّة مِنْه تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) ما على الإنسان إلّا أن يولج في هذا الباب؛ ليفوز في الدَّارين من خلال العفو ومحو السيئات اللذين يكونان النَّتيجة الطَّبيعيَّة للتوبة حسب المعطيات الإلهيَّة.
يتألف هذا الكتيب من مقدمة وتمهيد، ثمَّ ندخل في صلب الموضوع الذي هو التَّوبة معناها ووجودها في القرآن والسّنة بالآيات والرّوايات، ثمَّ أثبتنا أنَّ التَّوبة واجبة بالكتاب والسّنة والإجماع والعقل، بعد ذلك قلنا على أنَّ التَّوبة تشتمل على صفة العمومية: أي لا تختص بشخص دون آخر ولا بفئة دون أخرى ولا بحال دون آخر، ثمَّ أنَّ الله سبحانه وتعالى دعا إلى
التَّوبة، وكانت دعوته تعالى من دخل باب التَّوبة يُغفر له، وهي الّتي كانت له ابتداءً، وهو الّذي كتب على نفسه قبولها تفضلّ منه ورحمة، وتكلمنا في المحطة الأخيرة عن الدّعاء وآثاره في غفران الذّنوب، وأخذنا مصداقين للدعاء: دعاء نبي الله يعقوب لأولاده، ودعاء الإمام المنتظر (عجَّل الله تعالى فرجه الشَّيف) لشيعته وبهذا القدر أنهيها الكتيب بفضل الله ومَنّه والحمد له أولً وآخرًا
Buy this book
Subjects
التوبة, الاخلاق, سيد شبيب مهدي الخرسان, العقائد الاسلاميةEdition | Availability |
---|---|
1 |
aaaa
|
Book Details
Table of Contents
Edition Notes
ID Numbers
Community Reviews (0)
June 19, 2020 | Edited by ImamHussainServants | Edited without comment. |
June 19, 2020 | Created by ImamHussainServants | Added new book. |